قيادات مجلس النواب في حفل إطلاق مجلة «حماة الأرض»

قيادات مجلس النواب في حفل إطلاق مجلة حماة الأرض

مِن أعضاء مجلس النواب استهلَّ المهندس أشرف رشاد النائب الأول لحزب مستقبل وطن وزعيم الأغلبية في البرلمان كلمته قائلًا: إن تدشين أول مجلة علميَّة بيئية يأتي بالتزامن مع جهود الدولة لاستضافة مؤتمر COP27 بمدينة شرم الشيخ، ويأتي إصدار المجلة في إطار التوعية بأهمية إيلاء قضايا حماية البيئة والمناخ أولوية كبرى، وأضاف زعيم الأغلبية: أن الدولة لم تكن تُولي الملف البيئي أهمية في الماضي، ولكن الإرادة السياسيَّة الحالية بما لديها من وعي وثقافة تُولي هذا الملف أهميَّة غير مسبوقة، واستضافة مصر لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية نيابةً عن قارة إفريقيا، والتفاوض باسم القارة في هذا المؤتمر العالمي – يدلُّ على الاهتمام غير المسبوق بهذا الملف، ناهيك عن المشروعات التي تقام حاليًّا، والتي تراعي كافة شروط الاستدامة، ورؤية مصر 2030.

بينما أشاد المهندس حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب خلال كلمته بفكرة إطلاق مجلة تهتم بالشأن البيئي والاستدامة، وتكون مرجعًا علميًّا لمجتمع الأعمال، وتساعد في تطوير الأداء البيئي لدى المؤسسات والمصانع، وتُقدِّم نصائح وإرشادات من شأنها تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وشدَّد «عوض الله» على أهمية الإعلام المتخصص لمجتمع الأعمال والمستثمرين، وقال: «الإعلام له دور كالبرلمان في مراقبة أداء المؤسسات سواء حكومية أو خاصة، كلٌّ في قطاعه، وأما مجلة «حُماة الأرض» من المؤكَّد أنها ستكون رقيبًا على المؤسسات بكافة تخصصاتها -وعلى رأسها الصناعيَّة- وستُراقب الأداء من حيث اشتراطات الاستدامة، خاصَّة أن المجلة لديها خطة طموح وآلية لتقييم أداء الشركات، ومنح المُلتزم منها بالاشتراطات المنصوص عليها بالقوانين المصرية درعَ «حماة الأرض».

أما محمد الجبلاوي وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، فقال: إن ملف التوعية البيئيَّة لم يكن يحظى بالتغطية الكافية من قِبل وسائل الإعلام، رغم بروز مصطلحات من بينها الاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية، والاحترار، وذوبان الجليد وغيرها، ومن ثَمَّ فإن إطلاق مجلة بيئيَّة متخصصة بكادر صحفي مهني ومحترف، مسألة ضرورية وذات أهمية، خاصة بعد افتقار الوسط الإعلامي والصحفي لمثل هذا النوع من الإصدارات المتخصِّصة، والتي يمكنها أن تتحرى المصداقية، وتبحث عن المعلومة، وتهتم بتتبُّع الأحداث العلميَّة، وتستكتب الخبراء والعلماء وأساتذة الجامعات؛ بهدف التوعية بالأخطار التي قد نتسبَّب فيها نحن المواطنين دون أن نقصد أو نعي، والتي يتسبَّب فيها كبار المصنِّعين، وفجَّرتها الثورة الصناعية، ونجني ثمارها نحن البشر دون ذنب منَّا أو خطأ!

وأضاف «الجبلاوي»: وكُلِّي ثقة في تأثير مجلة «حماة الأرض» على قرَّائها ومتابعيها، وأعلم جيدًا من الآن القيمة المضافة التي ستقدِّمها هذه المجلة، سواء ورقيًّا أو إلكترونيًّا.

من جهته أضاف المهندس طارق شكري وكيل لجنة الإسكان ورئيس غرفة التطوير العقاري أنه يتطلَّع لرؤية ملفات وقضايا البيئة ذات العلاقة بالإسكان في مجلة «حماة الأرض»؛ مثل البناء الأخضر الذي أصبح يحتل مساحة واسعة من مناقشات المطوِّرين العقاريِّين، مع التوجه نحو زيادة المسطحات الخضراء داخل المدن الجديدة.

وأضاف «شكري»: أن البناء الأخضر على الرغم من أنه أصبح توجُّهًا عامًّا للدولة، وأن الدولة بدأت تضع النواة لهذا البناء في مشروعاتها الكبرى في المدن الذكية، إلا أنه ما زال يحتاج تشريعًا يُلزِم المُطوِّرين بعدة التزامات؛ لتجعل البناء القادم كلَّه بناء أخضرَ.

كما أن الضغط الإعلامي في هذا الموضوع سيزيد التوعية، ويؤكد على الأهميَّة، وفي نفس الوقت سيعلم الجميع أن العالم كلَّه يتجه الآن إلى هذا النوع من البناء؛ لنتجاوز بعض سلبيات التغيرات المناخيَّة من خلال استخدام الطاقة الشمسيَّة في الإنارة، وإعادة التدوير، والفصل من المنبع، وغيرها من آليات البناء الأخضر، ومن هنا يأتي دور مجلة «حُماة الأرض» التي حملت على عاتقها مَهمة هذه التوعية وهذا الضغط، وثقتي كبيرة في فريق المجلة وحرفيَّته العالية، وقناعته وإيمانه بدوره في هذه القضية الحيويَّة.